المتعة الجنسية للزوجة وزوجها
المتعة الجنسية للزوجة وزوجها
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال تعالى:
أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ { سورة البقرة 187}
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ { سورة البقرة 222}
نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ { سورة البقرة 223}
للأسف المجتمع يتداول معلومات مغلوطة عن المعاشرة الجنسية، مما تسبب في برود الحياة الزوجية أو الانفصال بين الزوجين أو بحث الزوج عن زوجة ثانية أو ثالثة. هذه محاولة لتغطية هذا الموضوع بلغة صريحة بعيداً عن الأفلام والمجلات والكتب الماجنة التي تنطلق من مبدأ الإباحة وتبث أفكار مغلوطة عن الجنس، ولكن بصراحة علمية و وصفية تتعدى المعتاد في الفتاوى الشرعية التي تتخذ أسلوب التلميح دون التصريح، مع تغطية للجوانب العلمية الجنسية وربطها ما أمكن بالجانب الشرعي وهي ليست لكاتب واحد وإنما مجموعة مقالات من مصادر مختلفة عربية وأجنبية جمعت ونسقت لتكون مترابطة.
أولاً: الضوابط الشرعية في الجماع
فنحمد الله الذي بين لنا في دينه كل ما نحتاجه من أمور دنيانا وآخرتنا، فالحمد له أولاً وأخراً وظاهراً وباطناً.
وكل أمر يجري في حياة الناس قد جعلت الشريعة له ضوابط يسير من خلالها، وإن كان الأصل في صور الجماع والاستمتاع بين الزوجين هو الجواز لقوله تعالى: {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ..} وقوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ..}.
الضوابط الشرعية للجماع:
- أن يكون في فترة الطهر للمرأة، فلا يجوز الجماع في حيض المرأة ولا في نفاسها.
قال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ..}.
وعند مسلم والأربعة وغيرهم: أن اليهود كانت إذا حاضت منهم امرأة أخرجوها من البيت ولم يؤاكلوها ولم يشاربوها ولم يجامعوها في البيت، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله سبحانه وتعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ..} إلى آخر الآية.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جامعوهن في البيوت، واصنعوا كل شيء غير النكاح" فقالت اليهود: ما يريد هذا الرجل أن يدع شيئا من أمرنا إلا خالفنا فيه.
- أن يكون في محل الولد وهو القبل دون الدبر.
قال الله تعالى: {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ..}.. والقبل هو محل الحرث والغرس وإنجاب الولد دون الدبر.
وقال صلى الله عليه وسلم كما في الحديث عند ابن ماجه: "إن الله لا يستحيي من الحق ـ ثلاث مرات ـ لا تأتوا النساء في أدبارهن"، وعند أحمد والنسائي وابن ماجه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ملعون من أتى امرأة في دبرها".
وعند أحمد وأصحاب السنن بألفاظ متقاربة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتى كاهنا فصدقه أو أتى امرأة في دبرها أو أتى حائضاً فقد كفر بما أنزل على محمد".
- أن لا يكون الزوجان محرمين أو صائمين أو أحدهما محرم أو صائم. قال الله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ..}.. والرفث هو الجماع ومقدماته.
وقال تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ..}.. فلما خص إحلال الجماع في الليل دل على منعه في النهار حال الصيام.
ويذكر هنا أمور يكثر السؤال عنها في مسألة الجماع:
- منها: تعري الزوجين ونظر أحدهما إلى الآخر من غير ثياب، فالصحيح هو حل ذلك؛ لحديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ فقال: "احفظ عورتك إلا من زوجك أو ما ملكت يمينك".
- ومن الأمور التي يكثر السؤال عنها هو مداعبة أحد الزوجين لفرج الآخر، والأصل أن كلا الزوجين محلٌّ لاستمتاع الآخر بالضوابط التي ذكرنا سابقاً.
عليه فللزوج أو الزوجة مداعبة فرج الآخر بيده أو بفمه أو بأي عضو من جسده ـ ولا حياء في الدين- وذكر بعض أهل العلم الترفع عما يذهب الحياء وتأنف منه النفس من صور المعاشرة بين الزوجين.
ومن مقاصد الزواج العظيمة هو إعفاف كل من الزوجين للآخر، وهما مأجوران على ذلك، كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".
ويجب على الزوج أن يكفي أهله حاجتهم من المعاشرة؛ لقوله تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ..}، وقوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ..}، ونص أهل العلم على أن قضاء وطر زوجه من المعروف المأمور به الزوج. فإن كان هو لا يريد فللزوجة دعوته لذلك بطرائق النساء اللاتي يعرفنها. ولها أن تظهر من جسدها ما يدعو الزوج لذلك.
- ويجب التنبيه هنا أنه كما يجب للزوجة قضاء الوطر فيجب عليها ذلك، وعليها أن لا تمتنع إذا دعاها زوجها للفراش.
وامتناعها عن فراش زوجها ذنب عظيم كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: "إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع".
- مباشرة الرجل وملاعبته لامرأته وهي في فترة الحيض أو النفاس على ثلاثة أقسام :
أحدها : أن يباشرها بالجماع في الفرج , فهذا حرام بإجماع المسلمين . وبنص القرآن العزيز ، قال الله تعالى : { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن } [البقرة:222] .
القسم الثاني : المباشرة فيما فوق السرة وتحت الركبة بالقبلة أو المعانقة أو اللمس أو غير ذلك , وهو حلال باتفاق العلماء .
انظر : "شرح مسلم" للنووي ، و "المغني" (1/414) .
القسم الثالث : المباشرة فيما بين السرة والركبة في غير القبل والدبر , فهذا قد اختلف العلماء في جوازه . فذهب إلى تحريمه الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي . وذهب إلى جوازه الإمام أحمد ، واختاره بعض الحنفية والمالكية والشافعية . قال النووي : هو الأقوى دليلا وهو المختار اهـ .
واحتج القائلون بالجواز بأدلة من القرآن والسنة :
أما القرآن ، فاحتجوا بالآية السابقة : { فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن } [البقرة:222] .
قال ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (1/413) : المحيض هو زمان الحيض ومكانه ، ومكانه هو الفرج فما دامت حائضا فوطؤها في الفرج حرام اهـ .
وقال ابن قدامة في "المغني" (1/415) : فتخصيصه موضع الدم بالاعتزال دليل على إباحته فيما عداه اهـ .
وأما السنة فروى مسلم (302) عن أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى : { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض . . . إلى آخر الآية } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اصنعوا كل شيء إلا النكاح » . فبلغ ذلك اليهود فقالوا : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه !!
ومعنى { لم يجامعوهن في البيوت } أي لم يخالطوهن ولم يساكنوهن في بيت واحد اهـ . قاله النووي .
وروى أبو داود (272) عن عكرمة عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم « أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا » . قال الحافظ : إسناده قوي اهـ . وصححه الألباني في صحيح أبي داود (242) .
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة (5/395) : يحرم على الزوج أن يجامع زوجته في فرجها وهي حائض ، وله أن يباشرها فيما عداه اهـ.
والأولى للرجل إذا أرد أن يستمتع بامرأته وهي حائض أن يأمرها أن تلبس ثوبا تستر به ما بين السرة والركبة ، ثم يباشرها فيما سوى ذلك .
لما رواه البخاري (302) ومسلم (2293) عن عائشة قالت : « كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها »
وروى مسلم (294) عن ميمونة قالت : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر نساءه فوق الإزار وهن حيض »
« في فور حيضتها » أي : أوله ومعظمه . قاله الخطابي .
قال ابن القيم في "تهذيب السنن" عند شرح حديث رقم ( 2167 ) من عون المعبود : وحديث « اصنعوا كل شيء إلا النكاح » ظاهر في أن التحريم إنما وقع على موضع الحيض خاصة , وهو النكاح , وأباح كل ما دونه . وأحاديث الإزار لا تناقضه ، لأن ذلك أبلغ في اجتناب الأذى , وهو أولى اهـ . بتصرف .
ويحتمل أن يفرق بين أول الحيض وآخره ، ويكون استحباب ستر ما بين السرة إلى الركبة خاصا بوقت نزول الدم بكثرة وهذا يكون في أول الحيض .
قال الحافظ : ويؤيده ما رواه ابن ماجه بإسناد حسن عن أم سلمة أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتقي سورة الدم ثلاثا ثم يباشر بعد ذلك . اهـ بتصرف .
تنبيه : ما سبق من الأحكام تستوي فيها الحائض والنفساء .
قال ابن قدامة رحمه الله بعد أن ذكر أقسام مباشرة الرجل لامراته وهي حائض ، قال : والنفساء كالحائض في هذا اهـ المغني (1/419) .
أن كل شيء حلال في الجماع إلا:
1- جماع غير الزوجة أو غير ملك اليمين.
2- الجماع في فتحة الشرج.
3- الجماع في الفرج وقت المحيض.
4- الجماع نهار رمضان.
5- الجماع خلال فترة الاعتكاف.
6- خلال فترة الإحرام للحج أو العمرة.
وتحريم الجماع في الفرج وقت المحيض وفي الشرج فيه حكمة، لأن هذا النوع من الجماع سبب رئيس للإصابة بعدد من الأمراض الجنسية المعدية فدم المحيض والشرج يحتوي بكتيريا ضارة.
.................................................. .........................
.....
ثانياً: وقدموا لأنفسكم
إننا نطلب من العريس عدم التعجل في هذه الليلة خاصة، وبصورة عامة وأن هناك مرحلة مهمة يغفلها كثير من الشباب في علاقتهم الجنسية وتؤدي إلى الفشل، وهي عملية التهيئة النفسية والجسمية قبل الشروع في العملية الجنسية الكاملة، وهي ما نسميه "بالمداعبة" سواء اللفظية أو الحسية، وأنها يجب أن تأخذ وقتها الكافي دون نقص أو زيادة، لأن النقص: يجعل المرأة غير مهيأة لعملية الجماع، وهذا خاصة في أيام الزواج الأولى حيث لم تتعود المرأة بعد على الممارسة الجنسية، وتغلب عليها مشاعر التوتر والاضطراب، وربما الخجل أو الألم أكثر من الاستمتاع والإثارة ولكن بعد فترة تعتاد الأمر وتبدأ في الاستمتاع به. ولذلك لم يغفل القرآن الكريم هذه العلاقة فيقول الله تعالى: "نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" [البقرة:223].
ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم" لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول قيل وما الرسول؟ قال: "القُبلة والكلام"، وقال: ثلاث من العجز في الرجل وذكر منها أن يقارب الرجل زوجته فيصيبها قبل أن يحدثها ويؤانسها فيقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها منه- جزء من الحديث السابق -.
أما الزيادة: فتؤدي إلى الإثارة التي قد تؤدي إلى تعجل الرجل ماءه قبل استكمال عملية التواصل الكامل أو وصول المرأة إلى قمة متعتها، مما يسبب لها آلامًا عضوية ونفسية تجعلها تحمل ذكريات سيئة للعملية الجنسية قد تصل إلى النفور التام منها مع الوقت. وهذا أمر يتعلمه الطرفان بحيث يتعرف كل طرف على ما يحب ويسعد الطرف الأخر.
....
ثالثاً: حقائق علمية ومعلومات جنسية
- أي حقيقة علمية أو قاعدة لها شواذ بما في ذلك هذه القاعدة.
- زوج يقول عندي في البيت ثلاجتين أحداهما زوجتي!. ولكن يجب أن يعرف الرجال أن أكثر من 80% من النساء غير باردات جنسياً بل نشيطات ولكن الزوج لم يعرف كيف يستثمر ذلك
- يجب أن يعلم الرجال أن أكثر من 80% من النساء قادرات على أن تقذفن أي تنزل ماء عندما يفورن جنسياً ولكن بدون حيونات منوية تماماً كما يقذف الرجل (أي ينزل ماء المني)، من نفس مخرج البول في الفرج، ولكن الاعتقاد السائد عند قذف المرأة أن الخارج هو بول مما ينتج عنه تأنيب الزوج لزوجته وأحياناً ضرب وتوبيخ من زوجها الجاهل، لذا النساء عند إحساسهن خلال فورة الجماع بقرب القذف تعتقد أنه بول فتسمك ولا تترك نفسها تنطلق، فلو فعلت لوجدت متعة غامرة لها ولزوجها. وقد أشار إلى ذلك -شيخ نفساوي- في كتابه الحديقة المعطّرة المتوفى عام 925هـ.
وبالنسبة للغرب يعتبر هذه حقيقة علمية حديثة ولكن المسلم لديه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن أم سلمة أم المؤمنين أنها قالت : جاءت أم سُليم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إنّ الله لا يستحي من الحق ، هل على المرأة من غُسل إذا هي احتلمت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعم إذا رأت الماء"، صحيح البخاري في الغسل 282.
فقالت أم سلمة: أو تحتلم المرأة؟ فقال: تربت يداك، فيم يشبهها ولدها؟"
وفي المسند: أن خولة بنت حكيم سألت النبي صلى الله عليه و سلم – عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل، فقال "ليس عليها غسل حتى تُنزل كما أن الرجل ليس عليه غسل حتى يُنزل".
إذاً لماذا تنزل المرأة في منامها ولا تنزل خلال معاشرتها، السبب أشير إليه فيما سبق.
- بروستات الرجل هي مركز التهيج الجنسي ولمعرفة موقعها تخيل أن القضيب نخلة قائمة، فجذور النخلة تجتمع في القاع تحت الأرض على شكل دائرة، وبروستات الرجل مثل ذلك وجميع أعصاب القضيب تتمركز في البروستات والتي تتصل بالحبل الشوكي بمجموعة من ألياف الأعصاب.
- المرأة لها بروستات كما للرجل، وبروستات المرأة مصدر إثارة جنسية عارمة لها، ولكن الزوج لا يعرف مكان بروستات الزوجة ولا كيف إثارتها لقلة الثقافة الجنسية. وهذا اكتشاف طبي يعتبر حديث ولا يزال الجدل قائم حوله ولكنه دخل في مصطلحات الطب في عام 2004م، فلا تستغرب إذا سألت طبيب هل للمرأة بروستات ولم يستطيع الإجابة أو نفى ذلك، بروستات المرأة تسمى في المجالات الجنسية بمنطقة الصاد (G-spot) وهي في الجدار العلوي داخل الفرج بحجم وشكل نصف بيضة الحمام أو رأس حرف "صـ". عند الضغط على منطقة الصاد تفرز مواد تخفف آلام الجسم ولها دور كبير في الفورة الجنسية وقذف المرأة، وتخفيف آلام الولادة عندما يضغط رأس الجنيين على هذه المنطقة، بل إن بعض النساء يصلن إلى الفورة الجنسية خلال الوضع لهذا السبب، لكن بسبب آلام الوضع وعدم منسابة الوقت فالنساء يعتقدن أن هذه حالة غريبة فلا يفصحن عنها.
بروستات المرأة تقع في المنطقة العلوية داخل الفرج وتبدأ 2سم تقريباً من مدخل الفرج حتى 6سم تقريباً وهي أفضل منطقة لإثارة المرأة جنسياً وإيصالها إلى الفورة الجنسية وإنزال الماء، وبظر المرأة وأنبوب البول متصلة بمنطقة الصاد عبر شبكة عصبية، لذا منطقة البظر وفتحة البول منطقة مثيرة جنسياً للمرأة وهي تماثل قضيب الرجل. للوصول لمنطقة الصاد (البروستات) أستخدم إصبع السبابة ومرره على البظر برقة تامة ثم نزله ببطء إلى فتحة البول مستمراً على نفس المنوال وتدخله برقة تامة في الفرج حتى المفصل الأول من الإصبع، هذه المنطقة متعرجة مثل سطح اللثة العلوي للفم، أستمر حتى يدخل جميع الإصبع متجه وكأن الإصبع على شكل حرف "ر" فهذه منطقة الصاد (البروستات)، أبدء تدليك منطقة الصاد باستخدام رئس السبابة برقة تامة بشكل دائري أو بشكل كأنك تقول تعال هنا، في هذا الوضع سيكون أبهامك قريب من البظر. ملاحظة إذا كانت المرأة غير جاهزة جنسياً فتدليك منطقة الصاد يسبب لها ألم وليس متعة، بينما إذا كانت مستثارة جنسياً فتدليك منطقة الصاد يجعلها تستمتع وقد سئل الإمام ابو حنيفه عن مس الرجل فرج زوجته وعكسه فقال( لا بأس به وأرجو أن يعظم أجرهما).
أكثر الأطباء والمتخصصون في المسالك البولية والتناسلية لديهم خبرة جيدة في معالجة المشاكل العضوية والألم ولكن خبرتهم ضئيلة في الجانب الجنسي والإثارة، وإذا أردت أن تختبر الطبيب أو الطبيبة في معرفتهم الجنسية فسألهم عن مصدر ماء المرأة عند الفورة الجنسية وأين تقع بروستات المرأة أو منطقة الصاد (G-spot)، فإذا ذكروا أن المرأة لا تنزل ماء عند المعاشرة الجنسية فذكرهم بالحديث التالي:
عن أم سلمة أم المؤمنين أنها قالت : جاءت أم سُليم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إنّ الله لا يستحي من الحق ، هل على المرأة من غُسل إذا هي احتلمت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعم إذا رأت الماء"، صحيح البخاري في الغسل 282
__________________