عندما بلغ بها اليأس ذروته استسلمت السيدة عايدة وراحت تحاول إطفاء ظمأ رغبتها الجامحة بين ذراعي واحد من الفتية الأشداء الذين توفرهم لها فكتوريا، نديمتها وحائكة ملابسها. في الليالي التي فيها القمر بدراً، ومن جديد، استبد بها كابوس فتك بأعصابها،وتخيلت نفسها فيه وقد تحولت إلى جنية سادية تبتر في عشاقها مواطن الحس والشعور. وعندما فقدت عايدة في هياج حواسها العارم الرغبة في الحياة، ودب في نفسها اليأس من الخلاص، اختارت تطهير روحها بالحديد والنار والماء.